مــــــــولـــــــد (أبـــــــــو حـــــــصــــــــيـــــــــرة )

ولد (أبو حصيرة )

منذ سنوات وهذه القضية تثار فى مصر من قبل بعض بعيدى النظرمن المصريين الشرفاء لوضع حد وحل لتلك المهزلة التى تتكرر كل عام

فالموضوع باختصار .. هذا الرفات المدفون بقرية (دميتوه ) بدمنهور محافظة البحيرة لرجل يهودى يسمى (أبو حصيرة) أتى من بلده المغرب إلى مصر منذ مئات السنين ليستقر بتلك القرية البسيطة ويعمل بها اسكافيا إلى أن مات ودفن بتلك القرية

وفجأة وبعد عقد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ادعى بعض الصهاينة أن أبا حصيرة هذا كان حاخاما يهوديا من ذوى الكرامات والبركات وبدأوا يتوافدون إلى مصر فى أواخر شهر ديسمبر من كل عام احتفالا

بمولد هذا الحاخام المدعى طامعين فى كراماته ..ولكن منذ بضع سنوات ازداد التوافد الصهيونى إلى تلك القرية المصرية حتى وصل أعداد اليهود الذين يأتون احتفالا بمولد هذا الرجل إلى بضعة آلاف فى السنوات الأخيرة ومنهم حاخامات بالدولة الصهيونية وأعضاء بالكنيست الاسرائيلى ومواطنون عاديون أما عن مظاهر الاحتفال فتشمل شرب الخمر وذبح الخراف والخنازير وشق الملابس والرقص بطريقة هيستيرية على الأنغام اليهودية ..كل هذا يحدث على أرض تلك القرية المصرية المسكينة والتى كتب عليها تحمل تلك المهازل كل عام وكذلك تحمل الاجراءات الأمنية المتعسفة والتى توفرها الدولة لتأمين الاحتفالات الصهيونية بهذه القرية

أما عن الأخطر من كل ما سبق هو المحاولات المستمينة من جانب بعض اليهود لشراء أراضى بجوار هذا الضريح لبناء فندق واستراحات لليهود الذين يتوافدون كل عام احتفالا بمولد حاخامهم المزعوم والذين يعرضون مبالغ باهظة على أصحاب هذه الأراضى من الفلاحين لكن لم ينجحوا حتى الآن فى اتمام مخططهم

وذلك رغم توفير حكومتنا الموقرة لهؤلاء الوافدين استراحات مجهزة بجوار الضريح

(واللى يفرس) قرار السيد وزير الثقافة المحترم

فى عام 2001 بضم ضريح أبى حصيرة إلى هيئة الآثار المصرية إلا أن محكمة القضاء الادارى قد أصدرت حكما فى نفس العام بوقف قرار وزير الثقافة وكذلك وقف الاحتفالية السنوية بمولد هذا اليهودى وقد ذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها أن هذا القبر ما هو إلا قبر لرجل عادى لا يمثل أى قيمة حضارية أو ثقافية أو دينية فكيف يضمه الوزير لآثار مصر الاسلامية والقبطية ؟؟

وبالطبع ذهب حكم المحكمة هذا ادراج الرياح ولا تأخذ به الحكومة ويستمر حتى الآن توافد الصهاينة إلى محافظة البحيرة لاقامة احتفالاتهم بمولد هذا الرجل على أرضنا ورغم اعتراض بعض نواب مجلس الشعب منذ أيام على هذه الاحتفالات

إلا أن حكومتنا ترفع شعار (اللى مش عاجبه ..يشرب من البحر)

لا أدرى ماذا يجبرنا على احتمال ما لانرغب ؟

وماذا يحدث لو قمنا بتسليم رفات هذا الرجل إلي مريديه ليدفنوها عندهم ويحتلفون به

وقتما شاءوا دون أن يهلوا علينا كل عام وينغصون على تلك القرية هدوءها ويفعلون على أرضها ما يحلو لهم من الموبقات ؟

أننتظر حتى تضعف نفوس بعض فلاحى تلك القرية أمام بريق المال ويبيعون أرضهم إلى الصهاينة

وتتكرر المأساة الفلسطينية مرة أخرى ؟؟

ألا نتعلم من دروس التاريخ أبدا؟؟؟